@ 336 @ ( ^ فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى ( 58 ) قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى ( 59 ) فتولى فرعون فجمع كيده ثم أتى ( 60 ) قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب ) * * * * .
قوله : ( ^ فلنأتينك بسحر مثله ) يعني : مثل سحرك . .
وقوله : ( ^ فاجعل بيننا وبينك موعدا ) أي : موعدا للاجتماع . .
وقوله : ( ^ لا نخلفه نحن ولا أنت ) أي : لا نتخلف نحن ولا أنت . .
وقوله : ( ^ مكانا سوى ) قرىء بالرفع ، وقرىء بالكسر . ومعناه : مكانا عدلا ، وقيل : منصفا ويقال : في مكان مستوى لا يغيب عن أحد فيها ما يفعل بعضنا ببعض . .
قال ابن فارس : وهذا قول الحسن ، ويقال : مكانا سوى أي : يستوي في المسافة إليه . .
قوله تعالى : ( ^ قال موعدكم يوم الزينة ) قال ابن عباس : يوم الزينة يوم عيد لهم ؛ كانوا يجتمعون له ، ويقال : يوم الفيروز . وعن عطاء : أنه كره الزينة للأعياد ؛ قال : هو من عمل الكفار . .
وقوله : ( ^ وأن يحشر الناس ضحى ) أي : في صدر النهار ، وقد جرت العادة أن الأعياد تكون في أول النهار ، وكذلك اجتماع الناس في الأمور أكثر ما يكون في أول النهار . .
وقوله تعالى : ( ^ فتولى فرعون ) معناه : فأعرض ، وقيل : ولى الأمر فرعون . .
وقوله : ( ^ فجمع كيده ) أي : مكره وحيلته . .
وقوله : ( ^ ثم أتى ) أي : ثم أتى بالموعد . .
قوله تعالى : ( ^ قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا ) قال الضحاك ، عن ابن عباس : جمع فرعون سبعين ألفا من السحرة ، وذكر مقاتل : حمس عشرة ألفا ، وذكر بعضهم : نيفا وسبعين رجلا ، وهو قول معروف .