@ 295 @ ( ^ أهدك صراطا سويا ( 43 ) يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا ( 44 ) يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ( 45 ) قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا ( 46 ) قال سلام ) * * * * .
( ^ فاتبعني أهدك ) أرشدك ( ^ صراطا سويا ) مستقيما . .
قوله تعالى : ( ^ يا أبت لا تعبد الشيطان ) معناه : لا تطع الشيطان فيما يزين لك من الكفر والشرك . .
وقوله : ( ^ إن الشيطان كان للرحمن عصيا ) أي : عاصيا . .
قوله تعالى : ( ^ يا أبت إني أخاف ) الخوف ها هنا بمعنى : العلم ، ومعناه : إني أعلم أنه ( ^ يمسك عذاب من الرحمن ) إن أقمت على الكفر . .
( ^ فتكون للشيطان وليا ) يعني : يلزمك ولاية أي : موالاة الشيطان وتكون مثله . وقيل : فتوكل إلى الشيطان ، ويخذلك الله . .
قوله تعالى : ( ^ قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ) .
في القصة : أن أبا إبراهيم كان ينحت الصنم ويعبده ، وكان يعطي الأصنام بنيه يبيعونها ، فكان إذا أعطى إبراهيم صنما يبيعه ، فيقول إبراهيم : من يشتري مني ما يضره ولا ينفعه ؟ ! فيرجع وما باع ، ويرجع سائر البنين وقد باعوا . .
وقوله : ( ^ قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ) يقال : رغب عن الشيء إذا تركه ، ورغب ( في الشيء إذا طلبه ) . .
وقوله : ( ^ لئن لم تنته ) يعني : عن عملك . ( ^ لأرجمنك ) . قال الحسن البصري : لأقتلنك بالحجارة ، وقال غيره : لأشتمنك ، ولأبعدنك عن نفسي بالشتم والقبح من القول ' ، وهذا أعرف القولين . وقوله : ( ^ واهجرني مليا ) قال الحسن : زمانا طويلا . وقال عكرمة : دهرا .