@ 282 @ ( ^ خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا ( 12 ) وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا ( 13 ) وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا ( 14 ) وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث ) * * * * .
وقوله : ( ^ خذ الكتاب بقوة ) أي : بجد واجتهاد . .
وقوله : ( ^ وآتيناه الحكم صبيا ) أي النبوة . هذا قول أكثر المفسرين ، وقال قتادة : أعطى النبوة وهو ابن ثلاث سنين . وقيل : المراد من الحكم هو العلم ، فقرأ التوراة ، وهو صغير . وعن بعض السلف قال : من قرأ القرآن قبل أن يبلغ ، فهو ممن أوتي الحكم صبيا . وفي الآية قول ثالث رواه أبو وائل : وهو أن يحيى قيل له وهو صغير : تعال نلعب ، فقال : ما للعب خلقت ' . فهو معنى قوله تعالى : ( ^ وآتيناه الحكم صبيا ) . .
قوله تعالى : ( ^ وحنانا من لدنا ) أي : رحمة من عندنا ، قال الشاعر : .
( أبا منذر ( أفنيت فاستبق بعضنا ) % حنانيك بعض الشر أهون من بعض ) .
هو مأخوذ من التحنن وهو التعطف . .
وقوله : ' وزكاة ' أي ' طهارة وتوفيقا ، وقيل : إخلاصا . .
وقوله : ( ^ وكان تقيا ) . وصفه بالتقوى ؛ لأنه لم يذنب ، ولم يهم بذنب . .
وقوله : ( ^ وبرا بوالديه ) أي : عطوفا . .
وقوله : ( ^ ولم يكن جبارا عصيا ) الجبار هو الذي يقتل على .
وقوله تعالى : ( ^ وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا ) خص هذه الأحوال بهذه الأشياء ، لأن هذه الأحوال أوحش شيء فإنه عند الولادة يخرج من بطن