@ 248 @ ( ^ أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا ( 51 ) يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا ( 52 ) ) * * * * .
وعن مجاهد أن معنى قوله : ( ^ أو خلقا مما يكبر في صدوركم ) هو السماوات والأرض والجبال . أي : لو كنتم كذلك لمتم وبعثتم . .
وقال قتادة : هو كل ما يعظم في عين الإنسان وصدره . وعن الكلبي قال : هو القيامة . .
وقوله : ( ^ فسيقولون من يعيدنا ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ قل الذي فطركم أول مرة ) أي : أنشأكم أول مرة ، ومن قدر على الإنشاء فهو على الإعادة أقدر . .
وقوله : ( ^ فسينغضون إليك رءوسهم ) أي : يحركون إليك رءوسهم ، وهذا على طريق الاستهزاء . .
وقوله : ( ^ ويقولون متى هو ) أي : متى الساعة ؟ وهذا أيضا قالوه استهزاء . .
وقوله : ( ^ قل عسى أن يكون قريبا ) معناه : أنه قريب ، ' وعسى ' من الله واجب على ما بينا . .
قوله تعالى : ( ^ يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده ) أي : حامدين له . فإن قيل : كيف يصح هذا ؟ والخطاب مع الكفار ؛ والكافر كيف يبعث حامدا لربه ؟ .
والجواب من وجهين : أحدهما : أنه خطاب للمؤمنين ، وقد انقطع خطاب الكفار إلى هذه الآية . .
والقول الثاني : أن الخطاب مع الكفار ، ومعنى قوله : ( ^ فتستجيبون بحمده ) أي : مقرين أنه خالقكم وباعثكم . .
وقوله : ( ^ وتظنون إن لبثتم إلا قليلا ) هذا في جنب مدة القيامة ( والخلود ) فلو مكث الإنسان في قبره الألوف من السنين ، يعد ذلك قليلا في جنب ما يصل إليه من