@ 238 @ ( ^ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ( 33 ) ) * * * * ست خصال : ( ثلاث ) في الدنيا ، ( وثلاث ) في الآخرة ؛ أما الثلاث في الدنيا : يذهب نور الوجه ، ويورث الفقر ، وينقص العمر ، وأما الثلاث في الآخرة : فغضب الرب ، وسوء الحساب ، ودخول النار ' . .
وقوله تعالى : ( ^ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ) قد ثبت عن النبي أنه قال : ' لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الكفر بعد الإيمان ، والثيب الزاني ، والقاتل نفسا بغير حق ' . .
فقوله : ( ^ إلا بالحق ) فالقتل بالحق أن يقع بأحد هذه الأشياء الثلاثة . .
وقوله : ( ^ ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا ) أي : سلطان القود ، هكذا قاله قتادة وغيره . وعن الضحاك أن السلطان ها هنا هو تخيير ولي القتيل بين أن يقتل أو يعفو ، أو يأخذ الدية . .
وأصل السلطان هو الحجة ، فلما ثبت هذا لولي القتيل بحجة ظاهرة سماه سلطانا ، وقيل : معنى الآية أن الولي يقتل ؛ فإن لم يكن ولي ، قتله السلطان . .
وقوله : ( ^ فلا يسرف في القتل ) أكثر المفسرين على أن السرف في القتل أن يقتل غير القاتل ، وقيل : إن السرف في القتل أن يمثل بالمقتول ، وعن سعيد بن جبير قال : السرف في القتل أن يطلب قتل الجماعة بالواحد ، وقد كانت الجاهلية لا يرضون بقتل القاتل وحده ؛ إذا كان المقتول شريفا ويطلبون قتل القاتل وجماعة معه من أقربائه وقومه .