@ 233 @ ( ^ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ( 24 ) ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين ) * * * * الصحيح برواية سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي قال : ' رغم أنفه . رغم أنفه ، رغم أنفه ! فقيل : من يا رسول الله ؟ قال : من أدرك أبويه على الكبر أو أحدهما فلم يدخل الجنة ' . .
وروى عامر بن ربيعة أن رجلا أتي النبي فقال : ' إن أبوي قد توفيا ، فهل بقي شيء أبرهما به ؟ فقال : نعم ، إنفاذ عهدهما ، وإكرام صديقهما ، والاستغفار لهما ، والصدقة عنهما ' . .
قوله تعالى : ( ^ واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) معناه : وألن جانبك لهما . .
وعن عائشة - رضي الله عنها - أطعهما ما أمراك . والخفض هو التواضع ، وجناح الذل : ترك الاستعلاء . مأخوذ من استعلاء الطائر [ بجناحيه ] . .
وقوله : ( ^ من الرحمة ) أي : من الشفقة والعطف . .
وقرأ عاصم الجحدري ويحيى بن دثار : ' واخفض لهما جناح الذل ' - بكسر الذال - فالذل - بضم الذال - من التذلل ، أي : كن لهما كالذليل المقهور ، والذل - بكسر الذال - من الانقياد والطاعة . .
وعن سعيد بن المسيب قال : كن بين يديهما كالعبد المذنب بين يدي السيد الفظ الغليظ .