@ 216 @ ( ^ وآتينا موسى الكتاب ) * * * * إبراهيم وصاحبكم أشبه الناس به ' . .
وفي هذا الخبر أنه قال : ' أتيت بإناءين في أحدهما لبن ، وفي الآخر خمر ، فأخذت اللبن وشربته ، فقال جبريل : أصبت الفطرة ، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك ' . .
وفي القصة : أنه لما أصبح تحدث الناس بمسراه ، [ ففتن ] كثير من الناس ، وارتد جماعة ممن آمن به وصدق ، وجاء المشركون إلى أبي بكر - رضي الله عنه - وقالوا له : ألا ترى إلى صاحبك يحدث أنه أسري به إلى بيت المقدس ورجع من ليلته ، ونحن نضرب أكباد الإبل شهرا حتى نصل إليه ! فقال أبو بكر : إن كان قال ذلك فقد صدق ، فقالوا له : أتصدق بمثل هذا ؟ قال : نعم ، وأكثر منه ، فأنا أصدقه أنه يأتيه خبر السماء في غدوة أو روحة . .
وقد ثبت عن النبي أنه قال : ' كنت قائما في الحجر ، فرفع لي بيت المقدس ( فجعلت أنعته ) لهم ' وهذا حين سألوه عن وصفه . .
وفي القصة : أن المشركين سألوه عن ركب لهم في الطريق فقال : قد بلغ موضع كذا ، ويقدمه جمل أورق ، قالوا : ومتى يصل ؟ قال : مع طلوع الشمس ، فخرج بعضهم يرتقبون العير ، وبعضهم يرتقبون طلوع الشمس ، فقال أولئك : هذا العير قد أقبل ، وقال هؤلاء : هذه الشمس قد طلعت .