@ 135 @ ( ^ من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين ( 22 ) وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ وأرسلنا الرياح لواقح ) قال أبو عبيدة : ملاقح واحدتها ملقحة ، وقال غيره : هي لواقح واحدها لاقح ، ومعنى اللاقح أنها تحمل الماء ، ومعنى الملقح أنها تمر على السحاب والأرض فتلقحه ، وإلقاح السحاب هو أن يلقي إلى السحاب ما يحمل به الماء ، وقيل : إنها تلقح الأشجار أيضا . .
وقال ابن مسعود : إن الريح تحمل الماء فتجريه السحاب ؛ فتدر السحاب ، كما تدر اللقحة ، وعن عبيد بن عمير أنه قال : تجىء الريح المبشرة فتقم الأرض قما ، ثم تجىء الريح المنشأة فتنشىء السحاب نشئا ، ثم تجيء الريح المؤلفة فتؤلف السحاب بعضه إلى بعض ، ثم تجيء الريح اللاقحة فتلقح السحاب . ( وفى ) : أن لقح الرياح ؛ الجنوب . .
وفي بعض الآثار : ' ما هبت ريح الجنوب إلا وأنبعت عينا غرقة غدقة ' ، وأما الريح العقيم هي التي لا تلقح وتأتي بالعذاب . .
وقوله : ( ^ وأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه ) يعني : أعطينا لكم بها سقيا ، يقال : أسقى فلانا إذا جعل له سقيا ، وسقى فلانا إذا أعطاه ما يشرب . .
وقوله : ( ^ وما أنتم له بخازنين ) يعني : أنه في خزائننا ، وليس في خزائنكم ، وقيل : وما أنتم له بمانعين ولا دافعين ( أي : أردتموه ) . .
قوله تعالى : ( ^ وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون ) ظاهر المعنى . وقوله : والوارث في صفات الله أنه الباقي بعد هلاك الخلق أجمعين ، وقيل معناه : أن مصير