@ 101 @ ( ^ يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب ( 41 ) وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا يعلم ما تكسب كل نفس وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار ( 42 ) ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ( 43 ) ) * * * * الكلام : الأشراف على الأطراف ليقرب منهم الأضياف . وقوله : ( ^ والله يحكم لا معقب لحكمه ) أي : لا راد ولا ناقص لحكمه ( ^ وهو سريع الحساب ) معلوم . .
قوله تعالى : ( ^ وقد مكر الذين من قبلهم ) المكر : إيصال المكروه إلى الإنسان من حيث لا يشعر . قوله ( ^ فلله المكر جميعا ) أي عند الله جزاء مكرهم جميعا . وقيل إن الله خالق مكرهم جميعا . وقوله : ( ^ يعلم ما تكسب كل نفس ) ظاهر المعنى ( ^ وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار ) لمن عاقبة الدار ، والآية تهديد ووعيد . وقوله : ( ^ ويقول الذين كفروا لست مرسلا ) ظاهر المعنى . وقوله : ( ^ قل كفى بالله شهيدا ) أي : شاهدا ( ^ بيني وبينكم ) . .
وقوله : ( ^ ومن عنده علم الكتاب ) قال قتادة : هو عبد الله بن سلام ، وقيل : عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وتميم الداري ، وعلى هذا جماعة من التابعين ، وأنكر الشعبي وعكرمة وجماعة هذا القول ، وقالوا : السورة مكية ، وعبد الله بن سلام أسلم بالمدينة ، وأيضا فإن الله تعالى كيف يستشهد بمخلوق ، وإنما المراد منه هو الله تعالى . وقد قرأ ابن عباس : ' ومن عنده علم الكتاب ' وهذا يبين أن المراد [ منه ] هو الله تعالى . .
وعنى عبد الله بن سلام نفسه ، قال : أنا المراد بالآية . .
وعن الحسن ومجاهد أن المراد هو الله . .
وسعيد بن جبير قال : هو جبريل - عليه السلام - والصحيح أحد القولين الأولين ، والله أعلم .