فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم فلا يهتدي لإسمه و يقال محمد فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون ذلك فيقال لا دريت فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه و يتمثل له عمله في صورة رجل قبيح الوجه منتن الريح قبيح الثياب فيقول أبشر بعذاب الله وسخطه فيقول من أنت فوجهك الوجه الذي جاءنا بالشر فيقول أنا عملك الخبيث و الله ما علمتك إلا كنت بطيئا في طاعة الله سريعا في معصيته قال عمرو في حديثه عن منهال عن زاذان عن البراء عن النبي فيقيض له أصم أبكم معه مرزبة ولو ضرب بها فيل صار ترابا أو قال رميما فيضربه ضربة تسمعها الخلائق إلا الثقلين ثم تعاد فيه الروح فيضربه ضربة أخرى هذا حديث كبير صحيح الإسناد رواه جماعة من الأئمة الثقات عن الأعمش و أخرجه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في كتاب السنن .
21 - كما أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري أنا أبو بكر محمد بن بكر بن عبد الرزاق المعروف بابن داسة نا أبو داود السجستاني نا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير ح قال وثنا هناد بن السري ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المنهال عن زاذان عن البراء بن عازب قال خرجنا مع رسول الله في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر و لما يلحد فذكر الحديث بنحو منه و حديث أبي عوانة أتم .
قال أبو داود في ذكر المؤمن زاد في حديث جرير فذلك قول الله D يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة الآية .
وقال في ذكر الكافر زاد في حديث جرير قال ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا قال فيضربه بها بضربة يسمعها ما بين المشرق و المغرب إلا الثقلين فيصير ترابا قال ثم تعاد فيه الروح