وروي في ذلك عن البراء بن عازب عن النبي مفسرا ومشروحا .
20 - حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء عن عازب .
قال أبو داود حدثناه عمر بن ثابت سمعه من المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب و حديث أبي عوانة أتمهما .
قال البراء خرجنا مع رسول الله في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر و لم يلحد فجلس رسول الله و جلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير فجعل يرفع بصره ينظر إلى السماء ويخفض بصره وينظر إلى الأرض ثم قال أعوذ بالله من عذاب القبر قالها مرارا ثم قال إن العبد المؤمن إذا كان في قبل من الآخرة و إنقطاع من الدنيا جاءه ملك فجلس عند رأسه فيقول أخرجي أيتها النفس المطمئنة إلى مغفرة من الله و رضوان فتخرج نفسه فتسيل كما يسيل قطر السماء قال عمرو في حديثه لم يقله أبو عوانة و إن كنتم ترون غير ذلك و تنزل ملائكة من الجنة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم أكفان من أكفان الجنة و حنوط من حنوطها فيجلسون منه مد البصر فإذا قبضها لم يدعوها في يده طرفة عين فذلك قوله توفته رسلنا وهم لا يفرطون قال فتخرج نفسه كأطيب ريح وجدت فتعرج به الملائكة فلا يأتون على جند فيما بين السماء و الأرض إلا قالوا ما هذه الروح فيقال فلان بأحسن أسمائه حتى ينتهوا إلى أبواب سماء الدنيا فيفتح له و تشيعه من كل سماء مقربوها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة فيقال اكتبوا كتابه في عليين ثم يقال ردوه إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم و فيها نعيدهم و منها نخرجهم تارة أخرى قال فيرد إلى الأرض و تعاد روحه في جسده و يأتيه ملكان شديدا الإنتهار فينتهرانه و يجلسانه فيقولان من