زرعه وابو حاتم هذا ما ادركنا عليه العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا ومصرا ولم يخالف في ذلك غير مبتدع غال او مفتون ضال واول من خالف في ذلك فيما علمنا الجهم بن صفوان فعاب ذلك عليه وعلى اصحابه الائمة من العلماء والسادة من الفقهاء واستعظموا قولهم وبدعتهم ثم ان الجهمية مضطرون الى موافقة اهل الاسلام على رفع ايديهم في الدعاء وانتظار الفرج من السماء وقول سبحان ربي الأعلى وتلاوة ما يدل على ذلك من كتاب الله تعالى وسنة رسوله المصطفى A ثم لايزالون يسمعون من السنة ما يقرع رؤوسهم ويحزن قلوبهم ويسمعون من عامة المسلمين في اسواقهم ومحاوراتهم من ذلك ما يغيظهم لا يستطيعون له ردا ولا يجدون من سماعه بدا وليس لهم في بدعتهم هذه حجة من كتاب الله ولا سنة ولا قول صحابي ولا امام مرضي الا اتباع الهوى ومخالفة سنة المصطفى A وائمة الهدى ومن وفقه الله تعالى لاتباع صراطه المستقيم والاقتداء بنبيه الصادق الأمين واتباع صحابته الغر الميامين ورضي لنفسه ما رضى به ائمة المسلمين وعامة المؤمنين اراح نفسه في الدنيا من مخالفة المسلمين و امن في الاخره من العذاب الأليم وآتاه الله الاجر العظيم وهداه الى الصراط المستقيم وانعم عليه بمرافقة النبين واصحاب اليمين بدليل قول الله تعالى ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبين والصدقين والشهدآء والصالحين .
جعلنا الله سبحانه تعالى ممن هداه الى صراطه المستقيم ووفق لاتباع رضى رب العالمين والإقتداء بنبيه محمد خاتم النبيين والسلف