السبع ان الموحدين اجمعين من العرب والعجم اذا كربهم امر او نزلت بهم شدة رفعوا ايديهم ووجوههم الى السماء رافعين لها مشيرين بها الى السماء يستغثيون الله ربهم تبارك وتعالى وهذا اشهر واعرف عند الخاصة والعامة من ان يحتاج فيه الى اكثر من حكايته لأنه اضطرار لم يوقفهم عليه احد ولا انكره عليهم مسلم وقد قال النبي A للأمه التي اراد مولاها عتقها وكانت عليه رقبة مؤمنة فاختبرها رسول الله A بأن قال لها اين الله فأشارت الى السماء وقال لها من انا قالت رسول الله A قال اعتقها فإنها مؤمنه فاكتفى رسول الله A منها برفعها رأسها الى السماء واستغنى بذلك عما سواه .
قال ابو عمر اهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الوارده كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز الا انهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة واما اهل البدع الجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل منها شيئا