ولم يفهم السر في الحديث الصحيح أن الموت يذبح بين الجنة والنار أوليس العقل إذا استفتي في هذا صرف الأمر عن حقيقته لما ثبت عنده من فهم ماهية الموت .
فقال الموت عرض يوجب بطلان الحياة فكيف يموت الموت أو يذبح .
فإذا قيل له فما تصنع في الحديث .
فقال هذا ضرب مثل بإقامة صورة ليعلم بتلك الصورة الحسية موت ذلك المعنى .
قلنا له قد ورد في الحديث الصحيح تأتي البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان .
فقال الكلام لا يكون غمامة ولا يشبه بها .
قلنا أفتعطل النقل .
قال لا ولكن يأتي ثوابهما .
قلنا فما الدليل الصارف لك عن هذه الحقائق .
قال علمي بأن الكلام لا يشبه بالأجسام والموت لا يذبح ذبح الأنعام ولو علمتم سعة لغة العرب ما ضاقت أعطانكم من سماع مثل هذا