وأما الرجل فالعرب تسمي جماعة الجراد رجلا كما سموا جماعة الظباء سربا وجماعة الحمير عانة ويستعمل في جماعة الناس على سبيل التشبيه قال ... ترى الناس أفواجا إلى باب داره ... كأنهم رجلا دبا وجراد ... .
الدبا الجراد قبل أن يطير .
وأما الجبار هنا فقال بعضهم يحتمل أن يكون أريد به الموصوف بالتجبر من الخلق كقوله تعالى وخاب كل جبار عنيد إبراهيم 15 .
وقال بعضهم الجبار هنا إبليس وشيعته فإنه أول من استكبر والتكبر والتجبر بمعنى واحد .
وقال ابن التلمساني في قوله عليه السلام حتى يضع الجبار فيها قدمه إن الجبار ليس من الأسماء الخاصة بالله تعالى والمراد به جبار يعلم الله عتوه واستكباره كإبليس وأتباعه مثلا والنمرود وجنوده وقد قال عليه السلام أهل النار كل متكبر جبار انتهى