المتشابه فإنما أراد هذا النوع .
وأما ما يمكن حمله في وجوه اللغة فيتأول ويعلم تأويله المستقيم ويزال ما فيه من تأويل غير مستقيم .
وقال الخطابي المتشابه على ضربين .
أحدهما ما إذا رد إلى المحكم واعتبر به عرف معناه .
والآخر ما لا سبيل إلى الوقوف على حقيقته وهو الذي يتبعه أهل الزيغ فيطلبون تأويله ولا يبلغون كنهه فيرتابون فيه فيفتنون .
وقال الإمام الراغب جميع المتشابه على ثلاثة أضرب .
ضرب لا سبيل إلى الوقوف عليه كوقت الساعة وخروج الدابة ونحو ذلك .
وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته كالألفاظ العربية والأحكام الغلقة .
وضرب متردد بين الأمرين يختص بمعرفته بعض الراسخين في العلم ويخفى على من دونهم وهو المشار إليه بقوله A لابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل