- روى الشيخان وغيرهما مرفوعا : [ [ إياكم والدخول على النساء ] ] . وروى الديلمي مرفوعا : [ [ لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ] ] . وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا : [ [ لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم ] ] . وروى الطبراني مرفوعا : [ [ من كان يؤمن بالله واليوم الآخرة فلا يخلون بامرأة ليس بينه وبينها محرم ] ] . وروى الطبراني والبيهقي بإسناد جيد مرفوعا : [ [ لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ] ] . والمخيط : ما يخاط به كالإبرة والمسلة ونحوهما . وروى الطبراني : أن رسول الله A قال : [ [ إياكم والخلوة بالنساء فوالذي نفسي بيده ما خلا رجل بامرأة إلا دخل الشيطان بينهما ولأن يزاحم الرجل خنزيرا متلطخا بطين أو حمأة خير له من أن يزاحم منكبه منكب امرأة لا تحل له ] ] . والحمأة : هو الطين الأسود المنتن . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن لا نختلي قط بأجنبية يخاف منها الفتنة ولو كنا من أصلح الصالحين وهذا العهد يخل به كثير من الفقراء الساذجين لا سيما طائفة الفقراء الأحمدية والبرهانية والقادرية فيأخذون العهد على المرأة بآداب طريقهم ثم يصيرون يدخلون عليها في غيبة زوجها وهذا من المنكر الصريح ومن قال من الفقراء نحن بحمد الله محفوظون من مثل ذلك فنقول له لا يخلو حالك من أمرين : إما أن يكون قلبك ساذجا لا حذر عندك من الوقوع في محظور أو حاذفا تدرك الأمور فإن كنت ساذجا عمل عليك إبليس الحيلة كما عمل على أبيك آدم حين حلف له إنه لمن الناصحين وإن كنت حاذقا تدرك الشيطنة فأنت من حزب إبليس فوقوعك في الفواحش من أقرب ما يكون فتحريم الشريعة عام في حق جميع الناس ومن ادعى شيئا يخرجه عن ذلك العموم كذبناه فإن الله سبحانه وتعالى لا يحرم شيئا على لسان نبيه A ويسر إلى أحد من أتباعه شيئا يخالف شرع نبيه A أبدا فاعلم ذلك واحذر مما حذرك الله تعالى منه . وقد رأى الشيخ أبو بكر الحديدي نفعنا الله ببركاته الشيخ محمد العدل وهو يضع يده على بطن امرأة يرقيها من مرض كان بها فصاح بأعلى صوته واديناه وامحمداه تضع يدك على بطن أجنبية ؟ هل أنت معصوم ؟ هذا مع كونهما كان من أولياء الله تعالى فإياك والخلوة بأجنبية ثم إياك وإن دخلت عليك على غفلة فازجرها حتى تأتي بامرأة معها أو محرم : والله عليم حكيم