- روى ابن ماجه وابن حبان في صحيحه مرفوعا : [ [ إنما الحلف حنث أو ندم ] ] . وروى الإمام أحمد وغيره : [ [ إن التجار هم الفجار قالوا : يا رسول الله أليس قد أحل الله البيع ؟ قال بلى : ولكنهم يحلفون فيؤتمنون ويحدثون فيكذبون ] ] . وروى مسلم وأبو داود والترمذي مرفوعا : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم وذكر منهم : والمنفق سلعته بالحلف الكاذب . وروى النسائي وابن حبان في صحيحه مرفوعا : أربعة يبغضهم الله فذكر منهم البياع الحلاف . وفي رواية : التاجر الحلاف . وروى الطبراني : أن رسول الله A كان يخرج إلى التجار من أصحابه ويقول يا معشر التجار إياكم والكذب . وروى البخاري وغيره مرفوعا : [ [ الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب ] ] . وفي رواية لأبي داود : [ [ ممحقة للبركة ] ] . وفي رواية لمسلم والنسائي وابن ماجه مرفوعا : [ [ إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق ] ] . والله أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن لا نكثر الحلف بالله D على بيع أو شراء أو حكاية شيء من الوقائع المتعجب منها ونحو ذلك إجلالا لله تعالى وإن سبق لساننا إلى الحلف بالله تعالى في شيء من الأمور المذكورة بادرنا إلى التوبة والاستغفار وهذا الأمر قد أغفله غالب الناس فأذلهم الله فإن من أجل الله أجله . ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى شيخ يسلك به الطريق حتى يوقفه على حضرات العظمة الإلهية ويقيم به فيها السنة والسنتين حتى يخالط أهلها ويكتسب منهم الإجلال والتعظيم لله D فإنه ورد : إطلبوا الرفيق قبل الطريق . وأوجبوا على التائب التباعد عن إخوان السوء والقرب من إخوان الخير وقالوا إن ذلك أعون له . فالعاقل من أتى البيوت من أبوابها وكم من أخلاق نبوية وصحابية وتابعية صارت بين ظهر الناس ينظرونها ولا يصح لأحد العمل بها لفقد إمام يمشي بهم في الطريق ولفقد من يطلب الطريق وبذلك اندرست بعض معالم الشريعة فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم