- روى البخاري وغيره : أن رجلا كان على ثقل النبي A فمات فقال رسول الله A هو في النار فذهبوا ينظرون فوجدوا عباءة قد غلها . قال العلماء : والغلول هو ما يأخذه أحد الغزاة من الغنيمة مختصا به ولا يحضره إلى أمير الجيش ليقسمه على الغزاة سواء قل أو كثر وسواء كان الآخذ أمير الجيش أو أحدهم . وروى مالك وأحمد وأبو داود : أن رسول الله A امتنع من الصلاة على رجل غل حرزا ليهودي لا يساوي درهمين وقال صلوا على صاحبكم . وروى أبو داود مرفوعا : [ [ من كتم غالا فهو مثله ] ] . أي ستر عليه ولم يعلم الناس بما غله . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن لا نغل من شيء دخل يدنا على اسم الفقراء والمساكين كمال الزكوات والصدقات ولا نخص النساء وأولادنا بشيء زائد على الفقراء إلا بطيبة نفوسهم بعد إعلامهم بما نأخذه زائدا عليهم عملا بحديث : [ [ إن الله يكره العبد المتميز عن أخيه ] ] . وهذا العهد لا يقدر على العمل به إلا من سلك على يد شيخ حتى فطمه عن محبة الدنيا فمن لم يفطم عن محبتها فمن لازمه غالبا تخصيص نفسه عن إخوانه سرا وجهرا . فاسلك على يد شيخ إن أردت الوفاء بهذا العهد والله يتولى هداك