- روى مسلم وابن ماجه مرفوعا : [ [ من علم الرمي ثم تركه فليس منا أو فقد عصى ] ] . وفي رواية : [ [ من تعلم الرمي ثم تركه فقد عصاني ] ] . وفي رواية للطبراني : [ [ من تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها ] ] . وفي رواية : [ [ من ترك الرمي بعدما علمه رغبة عنه فإنما هي نعمة كفرها ] ] . ويقاس على الرمي ما ذكرناه من آلات الجهاد وما لم يذكر . والله تعالى أعلم .
- ( اخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن لا نتهاون بترك تعلم آلات الجهاد كالرمي بالنشاب والمسارعة والمدافعة ونحو ذلك ثم لا نتركها بعد التعليم حتى ينفك إدماننا وهذا العهد قليل من الناس من يعتني به إكتفاء بعسكر السلطان ويقول إذا وقع دخول عدو بلادنا فعسكر السلطان يكفي فكل ذلك جبن وكسل ويبس طباع وكذلك من الأدب أن لا نتهاون بترك تعلم السباحة في البحر لاحتمال أن يضطرنا عدو عند شاطئ البحر فيهلكنا ولو أننا كنا نعرف السباحة لربما خلصنا منه . وقد كان شيخنا شيخ الإسلام زكريا الأنصاري مع كبر سنه يعوم بحر النيل كل سنة مرة ويقول أنا أخاف أن ينفك مني الإدمان في العوم فإن ترك العوم نقص في الإنسان . والله أعلم