- روى ابن ماجه وابن خزيمة مرفوعا : إنما يلحق المؤمن من علمه وعمله وحسناته بعد موته علم علمه ونشره .
وروى مسلم وأبو داود والترمذي مرفوعا : من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو قال عامله .
وروى البزار والطبراني مرفوعا : الدال على خير كفاعله .
وروى مسلم وغيره مرفوعا : من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا .
وروى الحاكم مرفوعا عن علي Bه في قوله تعالى : { قوا أنفسكم وأهليكم نارا } . قال : علموا أهليكم الخير .
والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) إذا لم نعمل بعلمنا أن ندل عليه من يعمل به من المسلمين وإن لم يكن ذلك يجبر خللنا على التمام فإن من الناس من قسم له العلم ولم يقسم له عمل به ومنهم من قسم له العلم والعمل به ومنهم من لم يقسم له واحد منهما كبعض العوام .
وسمعت سيدي عليا الخواص C تعالى يقول : يتعين على كل من لم يعمل بعلمه أن يعلمه الناس ولمن يرجو عمله به . وسمعته مرة أخرى يقول : ما ثم عالم إلا وهو يعمل بعلمه ولو بوجه من الوجوه ما دام عقله حاضرا وذلك أنه إن عمل بالمأمورات الشرعية واجتنب المنهيات فقد عمل بعلمه بيقين إذا رزقه الله الإخلاص فيه وإن لم يعمل بعلمه كما ذكرنا فيعرف بالعلم أنه خالف أمر الله فيتوب ويندم فقد عمل أيضا بعلمه لأنه لولا العلم ما اهتدى لكون ترك العمل بالعلم معصية فالعلم نافع على كل حال ويحمل ما ورد في عقوبة من لم يعمل بعلمه على من لم يتب من ذنبه . وهو كلام نفيس .
وملخص ذلك أنه لا يشترط في كون الإنسان عاملا بعلمه عدم وقوعه في معصية كما يتبادر إلى الأذهان وإنما الشرط عدم إصراره على الذنب أو عدم إصراره على الإصرار وهكذا