حتى كأن رقيباً منك يهتف بي إياك ويحك والتذكار إياكا .
أما ترى الحق قد لاحت شواهده وواصل الكل من معناه معناكا .
وإذا صدر ذكر اللسان في هذا المقام فإنه يخرج من غير قصد ولا تدبر بل يكون الحق المبين لسانه الذي ينطق به لأن صاحبه في مقام الحب المشار إليه بالحديث : " لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به " إلى آخر الحديث وهذه المراقي لا يعرف حقيقتها إلا السالكون فقابلها بالتسليم أن لم تكن من أهلها { وَلَا تَتَّبِعْ أهواء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } ( 18 ) الجاثية وخذ في الأسباب يرتفع عنك الحجاب { وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ } ( 20 ) إبراهيم .
( 48 ) من علامات موت القلب عدم الحزن على ما فاتك من الموافقات وترك الندم على ما فعلته من وجود الزلات .
أي إن عدم حزنك - أيها المريد - على ما فاتك من الموافِقات بكسر