بد للأب أن يزور ابنته في بيتها وهو قلبك ولا يؤثر دخوله إلا فساداً . ثم أشار إلى ما هو كالدليل لذلك بقوله : .
( 46 ) حسن الأعمال نتائج حسن الأحوال وحسن الأحوال من التحقق في مقامات الإنزال .
يعني : أن الأعمال الحسنة إنما هي نتائج الأحوال الحسنة القائمة بالقلب من الزهد في الدنيا والإخلاص لله تعالى لا لطلب حظ عاجل ولا ثواب آجل . وحسن الأحوال ناشئ من التحقق أي التمكن في مقامات الإنزال أي في المقامات التي تنزل في قلوب العارفين وهو كناية عن المعارف الإلهية التي يوردها الله تعالى على قلوبهم فتكون سبباً في رفع الدعوى وعدم التعلق بغير المولى وهذه الثلاثة المذكورة مرتب بعضها على بعض وبهذا اتضح قول الإمام الغزالي : لا بد في كل مقام من مقامات اليقين من علم وحال وعمل فالعلم ينتج الحال والحال ينتج العمل