الأغيار أي العرش بمحيطات أفلاك الأنوار أي الرحمة الشبيهة بالأفلاك المحيطة بالعرش .
( يا من احتجب في سرادقات عزه عن أن تدركه الأبصار يا من تجلى بكمال بهائه فتحققت عظمته الأسرار . كيف تخفى وأنت الظاهر أم كيف تغيب وأنت الرقيب الحاضر ؟ والله الموفق وبه أستعين ) .
أي يا من امتنع بعزه المنيع الشبيه السرادقات - بضم السين المهملة جمع سرادق وهي في الأصل الخيمة التي تمد فوق صحن الدار - فكما أن الخيمة تمنع من رؤية ما بعدها فكذلك عزة الله أي قوته العظيمة تمنع الأبصار عن رؤيته تعالى . وقوله : يا من تجلى . . أي على قلوب العارفين . بكمال بهائه أي ببهائه الكامل والمراد محاسن صفاته الجمالية والجلالية . فتحققت عظمته الأسرار أي بواطن القلوب . كيف تخفى وأنت الظاهر في جميع الأشياء أم كيف تغيب وأنت الرقيب ؟ أي المراقب لنا الحاضر معنا . قال تعالى : { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } ( 4 ) الحديد وقد تقدم معنى هذا الكلام للمصنف مراراً ولحلاوته لا سيما في المناجاة زاده تكراراً فإن المكرر أحلى وعند ذوي العرفان أعلى . كما قال بعض العاشقين : .
وحدثتني يا سعد عنها فزدتني حياة فزدني من حديثك يا سعدُ