الأزل . فقال : { اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ } ( 19 ) الشورى . أي مريد بهم الرفق والرحمة فيما لا يزال ولا يتصور أن يمنع العبد منهما بعد وجوده فإن وعده سبحانه لا يخلف .
( 6 ) إلهي إن ظهرت المحاسن مني فبفضلك ولك المنة علي وإن ظهرت المساوي مني فبعدلك ولك الحجة علي .
أي إن ظهرت أنواع الطاعات والصفات المحمودة مني فبفضلك ولك المنة أي الامتنان علي بشهادة : { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا } ( 21 ) النور وملاحظة : { وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } ( 40 ) النور . وإن ظهرت المساوي أي أنواع المعاصي والصفات المذمومة مني فبعدلك لا بطريق الظلم فإنك متصرف في ملكك ولك الحجة عليّ لأنك رب وأنا عبد فتقول : لم فعلت يا عبدي وليس لي عليك حجة بأن أقول إن ذلك بتقديرك يا ربي فإن ذلك شأن الجاهل وأما العالم فيقول : المالك يتصرف في ملكه كيف يشاء بذوق { لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ } ( 23 ) الأنبياء .
( 7 ) إلهي كيف تكلني إلى نفسي وقد توكلت لي ؟ وكيف أضام وأنت الناصر لي ؟ أم كيف أخيب وأنت الحفي بي ؟ .
يعني أن من أسمائه تعالى الوكيل أي الكافي والناصر أي مانع الضيم والذل والحفي - بالحاء المهملة والفاء - أي اللطيف وهذه الأسماء تقتضي