وهارون يؤمن على قوله : { رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ } ( 88 ) يونس إلى آخر ما قص الله في كتابه المكنون وبعد أربعين سنة حصل المدعوُّ به وقال : { قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } ( 89 ) يونس . وفي الحديث : " أن الله يحب الملحين في الدعاء " . وورد : أن العبد الصالح إذا دعا الله تعالى قال جبريل : يا رب عبدك فلان اقض حاجته فيقول : " دعوا عبدي فإني أحب أن أسمع صوته " . فقم - أيها .
المريد - بما أمرك الله به من الدعاء وسلم له مراده . فربما أجابك وادخر لك بدل مطلوبك ما تنال به الحسنى وزيادة .
( 7 ) لا يشككنك في الوعد عدم وقوعِ الموعود . وإن تَعَيَّن زمنُه لئلا يكونَ ذلك قَدْحاً في بصيرتِكَ وإخماداً لنور سريرتك .
هذه الحكمة أعم مما قبلها فإن الموعود به في تلك خصوص الإجابة وفي هذه أعم لأنه يشمل ما إذا كان الوعد من الله بإلهام رحماني بأن ألهمك أنه يحصل لك في الوقت الفلاني فتح أو يحصل في هذا العام كذا كما يقع