وشادن لما شدا ... أسلمني إلى الردى .
بطرفه وظرفه ... ولطفه لما بدا .
اردت أن أصيده ... فاصطاد قلبي وعدا .
ولبعضهم في معاتبة الطرف .
والله يا بصري الجاني على جسدي ... لأطفين بدمعي لوعة الحزن .
بالله تطمع أن أبلى هوى وضنى ... وأنت تطعم من غمض ومن وسن .
هيهات حتى ترى طرفا بلا نظر ... كما أرى أنني شخص بلا بدن .
وقال أبو عبد الله بن الحجاج .
يا من رأى سقمي يزيد ... وعلتي تعيي طبيبي .
لا تعجبن فهكذا ... تجني العيون على القلوب .
وقال ابو منصور بن الفضل .
في كل يوم للعيون وقائع ... إنسانها الطماح فيها يكلم .
لو لم تكن جرحى غداة لقائهم ... ما كان يجري من مآقيها الدم .
وقال أيضا .
لواحظنا تجني ولا علم عندها ... وأنفسنا مأخوذة بالجرائر .
ولم أر أغبى من نفوس عفائف ... تصدق أخبار العيون الفواجر .
ومن كانت الأجفان حجاب قلبه ... أذن على أحشائه بالفواقر وقال ايضا .
أبدا جنايات العيون ... بحرها يصلى الفؤاد