أنبأنا محمد بن عبد الباقي قال أنبأنا التنوخي قال حدثنا ابن حيويه قال أنبأنا ابن المرزبان قال ذكر بعض الرواة عن محمد بن معاوية قال حدثني إبراهيم بن عثمان العذري وكا ينزل الكوفة قال رأيت عمر بن ميسرة وكان كهيئة الخيال وكأنه صبغ بالورس لا يكاد يكلم أحدا ولا يجالسه وكانوا يرون أنه عاشق فكانوا يسألوه عن قصته فيقول .
يسائلني ذو اللب عن طول علتي ... وما أنا بالمبدي لذا الناس علتي .
سأكتمها صبرا على حر جمرها ... وأكتمها إذ كان في السر راحتي .
إذا كنت قد أبصرت موضع علتي ... وكان دوائي في مواضع لذتي .
صبرت على دائي احتسابا ورغبة ... ولم أك أحدوثات أهلي وخلتي .
قال فما أظهر أمره ولا علم أحد بقصته حتى كان عند الموت فإنه قال إن العلة التي كانت بي من أجل فلانة ابنة عمي والله ما حجبني عنها وألزمني الضر إلا خوف الله D لا غير فمن بلي في هذه الدنيا بشيء فلا يكن أحد أوثق عنده بسره من نفسه ولولا أن الموت نازل بي الساعة ما حدثتكم فأقرءوها مني السلام ومات .
أخبرتنا شهدة قالت أنبأنا جعفر بن أحمد قال وجدت بخط ابن حيويه ونقلته منه قال حدثنا أبو بكر بن المرزبان قال أخبرني صالح بن يوسف قال أخبرني أبو عثمان المازني قال أنبأنا العتبي عن شبابة بن الوليد العذرى أن فتى من عذرة يقال له أبو مالك بن النضر كان عاشقا لابنة عم له عشقا شديدا فلم يزل على ذلك مدة ثم إنه قعد بضع عشرة سنة لا يحس له خبر