عن الهوى .
فمضى الفتى بها فقالت الجارية فأين موجدتك بي يا أمير المؤمنين فقال إنها لعلى حالها ولقد ازدادت .
فلم تزل الجارية في نفس عمر حتى مات .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال أنبأنا أبو بكر الخطيب قال أنبأنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز قال أنبأنا أبو الحسن رشيق الرقى قال حدثنا أحمد بن سعيد الوراق قال حدثنا عمر بن سعيد عن عبد الرحمن بن مهدي قال رأيت سفيان الثوري في المنام فقلت ما فعل الله بك قال لم يكن إلا أن وضعت في اللحد حتى وقفت بين يدي الله تعالى فحاسبني حسابا يسيرا ثم أمر بي إلى الجنة فبينا أنا أدور بين أشجارها وأنهارها ولا أسمع حسا ولا حركة إذ سمعت قائلا يقول سفيان بن سعيد فقلت سفيان بن سعيد قال تحفظ أنك آثرت الله على هواك يوما قال قلت إي والله فأخذتني صواني النثار من جميع الجنة .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال أنبأنا أبو بكر الخطيب قال أنبأنا ابن رزق قال أنبأنا إبراهيم بن محمد المزكي قال أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج قال سمعت محمد بن سهل بن عسكر يقول سمعت عبد الرزاق يقول بعث أبو جعفر الخشابين حين خرج إلى مكة فقال إن رأيتم سفيان الثوري فاصلبوه .
قال فجاء النجارون ونصبوا الخشب ونودي سفيان وإذا رأسه في حجر الفضل ورجلاه في حجر ابن عيينة .
قال فقالوا له يا ابا عبد الله اتق الله ولا تشمت بنا الأعداء .
قال فتقدم إلى الأستار ثم أخذها ثم قال برئت منه إن دخلها أبو جعفر .
قال فمات قبل أن يدخل مكة فأخبر بذلك سفيان فلم يقل شيئا