فإذا هو لا يعرفه فقلنا له إنا قاتلوك .
فقال هل أنتم تاركي حتى ألحق بهؤلاء الظعائن .
قال قلنا نعم ونحن مدركوك لا محالة .
قال فأتى هودج ظعينة منهن قد وصفها بشيء من حسن وجمال فقال .
أريتك أن طالبتكم فلحقتكم ... بحلية أو أدركتكم بالخوانق .
أما كان حقا أن ينول عاشق ... تكلف إدلاج السرى والودائق .
ثم قال .
فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا ... أثيبي بود قبل إحدى الصفائق .
أثيبي بود قبل أن تشحط النوى ... وينأى الأمير بالحبيب المفارق .
ثم قال اسلمي حبيش قبل انقطاع العيش .
فقالت له اسلم عشرا وتسعا وترا وثماني تترى .
ثم أتى فمد عنقه فقال شأنكم فاصنعوا ما أنتم صانعون فقدمناه فضربنا عنقه فرأيت تلك الظعينة نزلت من هودجها فحنت عليه فلم تزل تقبله حتى ماتت .
قال فحدثنا رسول الله A فرأيته قد ضحك حتى بدت نواجذه