فقال له إن صدقتني لم أضرب عنقك وإن لم تصدقني ضربت عنقك وفعلت بك وفعلت .
قال فأخبره الأمر على جهته فأمر بالمرأة وأمها وإخوتها فجيء بهما فعزلت المرآة عنهم فساءلها فأخبرته بمثل ما أخبره به الخصى ثم عزلها وسأل الإخوة فاخبروه بمثل ذلك وقالوا نحن صنعنا به الذي ترى قال فعزلهم وأمر برقيقه ودوابه وماله للمرأة فقالت المرأة عندي هديته فقال بارك الله لك فيها وأكثر في النساء مثلك هي لك وكل ما ترك من شيء فهو لك وقال مثل هذا لا يدفن فألقوه للكلاب ودعا الخصى فقال أما أنت فقد قلت لك إني لا أضرب عنقك وأمر بضرب وسطه .
حكى لي ابن رشادة الطبيب أن طبيبا نصرانيا كان بواسط وكان شابا مستحسنا تتعشقه النساء فدخل إلى امرأة بعض الأكراد ليفصدها فأخرجت ذراعها فحار لحسنه ثم جعل يلمسه لمس ملتذ به فلم يخف ذلك على المرأة .
ثم قال لها اليوم لا يتهيأ الفصد فأخريه إلى غد وخرج فجاء زوجها فحدثته الحديث فخرج وبعث إلى الطبيب فأتاه فقال له تجيء معي لتنظر إلى مريض فنزلا في سميرية وأخرجه إلى البطائح ثم قطعه قطعا بالسيف