لسلمت تسليم البشاشة أوزقا ... إليها صدى من جانب القبر صائح .
إذا الناس قالوا كيف أنت وقد بدا ... ضمير الذي بي قلت للناس صالح .
فهل تبكني ليلى إذا مت قبلها ... وقام على قبري النساء النوائح .
كما لو أصاب الموت ليلى بكيتها ... وجاد لها دار من الدمع سافح .
وله في أخرى .
فإن تمنعوا ليلى وحسن حديثها ... فهل تمنعوا مني البكا والقوافيا .
فهلا منعتم إذ منعتم كلامها ... خيالا يمسينا على النأي هاديا .
يلومك فيها اللائمون فصاحة ... فليت الهوى باللائمين مكانيا .
لعمري لقد أسهدتني حمامة العقيق ... وقد أبكيت من كان باكيا .
ولو أن ليلى في بلاد بعيدة ... بأقصى بلاد الله فالحر واديا .
لكانت حديث النفس لا يلحني بها ... إذا علق الركب الحديث فؤاديا .
ذكرتك بالقور التهامى فأصدعت ... شجون الهوى حتى بلغن التراقيا .
بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي ... بقرع الغضا تزجي القلاص الخوافيا .
فصل ومنهم جميل وبثينة أخبرتنا شهدة بنت أحمد قالت أخبرنا جعفر .
بن أحمد قال كنت مارا بين تيماء ووادي القرى صادرا من مكة فرأيت صخرة عظيمة ملساء فيها تربيع بقدر