وأنت التي ما من صديق ولا أخ ... يرى نضو ما أبقيت إلا أوى ليا .
وإني لأستغشي وما بي نعسة لعل خيالا منك يلقى خياليا .
هي السحر إلا أن للسحر رقية ... وإني لا ألقى لسحري راقيا إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا ... كفى لمطايانا بذكراك هاديا .
ذكت نار شوق في فؤادي فأصبحت ... لها وهج مستضرم في فؤاديا .
ألا أيها الركب اليمانون عرجوا ... علينا فقد أمسى هوانا يمانيا .
نسأئلكم هل سأل نعمان بعدنا ... وحب إلينا بطن نعمان واديا .
ألا يا حمامي بطن نعمان هجتما ... علي الهوى لما تغنيتما ليا .
ألا أيها القمريتان تجاوبا ... بلحنيكما ثم اسجعا عللانيا .
فإن أنتما استطربتما وأردتما ... لحاقا بأطلال الغضا فاتبعانيا .
ألا ليت شعري ما لليلى وما لنا ... وما للصبا من بعد شيب علانيا .
ألا أيها الواشي بليلي ألا ترى ... إلى من تشيها أو بمن جئت واشيا .
إذا نحن رمنا هجرها ضم حبها ... ضميم الحشا ضم الجناح الخوافيا .
لئن ظعن الأحباب يا أم مالك ... لما ظعن الحب الذي في فؤاديا .
فيارب إذ صيرت ليلى هي المنى ... فزني بعينيها كما زنتها ليا .
وإلا فبغضها إلي وأهلها ... فإني بليلى قد لقيت الدواهيا .
ألا لا أحب السير إلا مصاعدا ... ولا البرق إلا أن يكون يمانيا .
على مثل ليلى يقتل المرء نفسه ... وإن كنت من ليلى على اليأس طاويا .
خليلي إن ضنوا بليلى فقربا ... لي النعش والأكفان واستغفرا ليا