ولم أر ليلى بعد موقفنا الذي ... بخيف منى ترمي جمار المحصب .
ويبدي الحصا منها إذا قذفت به ... من البرد أطراف البنان المخضب .
أخبرنا عبد الوهاب ومحمد بن ناصر قالا أنبأنا المبارك بن عبد الجبار قال أنبأنا يحيى بن الحسن القاضي قال أنبأنا ابن سويد قال أنبأنا أبو بكر ابن الأنباري قال أنشدنا أحمد بن يحيى لقيس بن معاذ .
إذا قربت دار كلفت وإن نأت ... أسفت فلا بالقرب أسلو ولا البعد .
وإن وعدت زاد الهوى لانتظارها ... وإن بخلت بالوعد مت على الوعد ففي كل حب لا محالة فرحة ... وحبك ما فيه سوى محكم الجهد .
وفي رواية أخرى أنه اجتمع بليلى يوما فلما حان فراقها أنشد هذه الأبيات .
أخبرتنا شهدة قالت أنبأنا جعفر بن أحمد قال أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد الأردستاني قال أنبأنا الحسن بن محمد بن حبيب قال سمعت أبا علي الحسين بن أحمد البيهقي قال سمعت أبا بكر بن الأنباري يقول سمعت العباس ابن سالم الشيباني يقول سمعت ابن الأعرابي قال ومن جيد شعره يعني مجنون بني عامر .
وجاءوا إليه بالتعاويذ والرقي ... وصبوا عليه الماء من ألم النكس قالوا به من أعين الجن نظرة ... ولو عقلوا قالوا به أعين الإنس .
وحكى أن قوما قالوا لأبيه اطلب له طبيبا فأتاه بطبيب فأنشأ قيس يقول .
ألا يا طبيب النفس أنت طبيبها ... فرفقا بنفس قد جفاها حبيبها .
دعتني دواعي حب ليلى ودونها ... ذرى فقد جسم الحزن منها قلوبها