وأخبرنا ابن ناصر قال أنبأنا المبارك بن عبد الجبار قال أنبأنا أبو عبد الله الصوري قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر قال حدثنا أبو أحمد السعدي قال حدثنا يوسف بن يزيد القراطيسي قال حدثنا المعلى بن الوليد قال حدثنا يوسف بن بقية واللفظ له قالا حدثنا سعد بن سنان عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن ابن البجير وكان من أصحاب النبي A قال اصاب النبي يوما جوع شديد فوضع حجرا على بطنه ثم قال ألا رب نفس طاعمة ناعمة في الدنيا جائعة عارية يوم القيامة ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين ألا رب مهين لنفسه وهو لها مكرم ألا يا رب متخوض متنعم فيما افاء الله على رسوله ما له عند الله من خلاق ألا وإن عمل الجنة حزنة بربوة ألا وإن عمل النار سهل بسهوة ألا يا رب شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا .
ابن البجير لا يعرف اسمه إلا أن الدارقطني قال إن اسمه عفان وفي الصحابة جماعة لا يعرفون إلا بالنسبة إلى آبائهم فقط منهم ابن ثعلبة وابن جارية وابن جميل وابن حماطة وابن حنظلة وابن الرسيم وابن عايش وليس بعبد الرحمن بن عايش وابن عبس وابن عصام وابن غنام واين الفاكه وابن مسعدة وابن المنتفق وابن نضيلة في آخرين .
وفي الصحابة من اشتهر بالنسبة إلى أبيه مع معرفة اسمه كابن زامل وابن سبرة وابن رسلان وابن الشياب وابن عائذ وابن القشيب وابن اللتبية كل هؤلاء اسمه عبد الله وإنما اشتهر بأبيه .
والحزن ضد السهل .
والربوة المكان المرتفع من الأرض .
والمراد من الحديث أن عمل الجنة صعب وعمل النار سهل لأن ذلك يخالف الطباع وهذا يوافقها