تلمسه فجفت يدها وصما وخرسا ونزعت منهما الشهوة .
فلما أصبحا رفعت الستور فإذا هم صم عمي خرس فرفع خبرهما إلى نبي بني إسرائيل فرفع خبرهما إلى الله تعالى فقال إني لست أغفر لهما أبدا ظنا أن ليس بعيني ما عملا بصاحب المسحاة .
وقد رويت لنا هذه الحكاية عن سلمان الفارسي .
أخبرتنا شهدة بنت أحمد قالت أنبأنا جعفر بن احمد بن السراج قال أنبأنا الأمير أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله قال حدثنا أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري قال حدثنا ابو عبد الله بن عرفة قال حدثني محمد بن موسى الشامي قال حدثنا روح بن اسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء ابن السائب عن أبي البختري عن سلمان قال كان في بني إسرائيل امرأة ذات جمال وكانت عند رجل يعمل بالمسحاة وكان إذا جاء بالليل قدمت طعامه وفرشت له فراشه .
فبلغ خبرها ملك ذلك العصر فبعث إليها عجوزا من بني إسرائيل فقالت لها ما تصنعين بهذا الذي يعمل بالمسحاة لو كنت عند الملك لكساك الحرير وفرشك الديباج .
فلما وقع الكلام في مسامعها جاء زوجها بالليل فلم تقدم له طعامه ولم تفرش له فراشه فقال لها ما هذا الخلق يا هنتاه فقالت هو ما ترى .
فقال أطلقك قالت نعم فطلقها فتزوجها ذلك الملك فلما زفت إليه نظر إليها فعمى ومد يده إليها فجفت فرفع نبي ذلك العصر خبرهما إلى الله D فأوحى لله تعالى إليه أعلمها أني غير غافر لهما أما علما أن بعيني ما عملا بصاحب المسحاة .
أخبرنا المحمدان ابن ناصر وابن عبد الباقي قالا أنبأنا حمد بن أحمد قال حدثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن الحافظ قال حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا عبد الله بن