محمد بن عبد الرحمن المخلص قال أنبأنا أحمد بن نصر بن بحير قال حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن بكار قال حدثني القاسم بن محمد بن الحارث المروزي عن أحمد بن زهير قال سمعت ابن المبارك يقول عشق هارون جارية فأرادها فذكرت أن أباه كان مسها فأشغف بها هارون حتى قال .
أرى ماء وبي عطش شديد ... ولكن لا سبيل إلى الورود .
أما يكفيك أنك تملكيني ... وأن الناس كلهم عبيدي .
وأنك لو قطعت يدي ورجلي ... لقلت من الرضا أحسنت زيدي .
قال فسأل أبا يوسف عنها فقال أو كلما قالت جارية تصدق .
قال ابن المبارك ولا أدري ممن أعجب من أمير المؤمنين حيث رغب عنها أو منها حيث رغبت عن أمير المؤمنين او من أبي يوسف حيث أمر بالهجوم عليها .
اخبرتنا شهدة قالت أنبأنا جعفر بن احمد قال أنبأنا أحمد بن علي السواق قال حدثنا محمد بن أحمد بن فارس قال حدثنا عبد الله بن إبراهيم البصري قال حدثنا محمد بن خلف قال أخبرني بعض أهل الأدب عن عثمان بن عمرو قال حدثني عبد الله بن صالح قال حدثني بلال بن مرة قال بلغني أن أعرابيا خلا بجارية من قومه فراودها عن نفسها فقالت ويحك والله إن كان ما تدعوني إليه حلا لقد كان قبيحا قال فكيف ذلك قالت والشاهد الله قال فلم يعاود .
قال ابن خلف وحدثنا أبو بكر القرشي قال حدثني أحمد بن العباس النميري قال حدثني أبو عثمان التيمي قال مر رجل براهبة من أجمل النساء فافتتن بها فتلطف في الصعود إليها فأرادها على نفسها فأبت عليه وقالت لاتغتر بما ترى فليس قط شيء فأبى حتى غلبها على نفسها وكان إلى جانبها مجمرة لبان فوضعت يدها فيها حتى احترقت فقال لها بعد أن قضى حاجته