أخبرتنا شهدة قالت أنبأنا جعفر بن احمد بن السراج قال أنبأنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسين بن أبي عثمان فيما أجاز لنا قال أنبأنا أبو الحسن أحمد ابن موسى القرشي قال حدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثنا محمد ابن المرزبان قال حدثنا محمد بن هارون المقرىء قال حدثنا سعيد بن عبد الله بن راشد قال علقت فتاة من العرب فتى من قومها وكان الفتى عاقلا .
فجعلت تكثر التردد إليه فلما طال عليها مرضت وتغيرت واحتالت في أن خلا لها وجهه فتعرضت له ببعض الأمر فصرفها ودفعها عنه فتزايد المرض حتى سقطت على الفراش فقالت له أمه إن فلانة قد مرضت ولها علينا حق قال فعوديها وقولي لها يقول لك ما خبرك فصارت إليها أمه فقالت لها ما بك قالت وجع في قؤادي هو اصل علتي قالت فإن ابني يقول لك ما علتك فتنفست الصعداء وقالت .
يسائلني عن علتي وهو علتي ... عجيب من الأنباء جاء به الخبر .
فانصرفت إليه أمه فأخبرته وقالت له قد كنت أحب أن تسألها المصير إلينا لنقضي حقها ونلي خدمتها قال فسليها ذلك قالت قد أردت أن أفعله ولكن أحببت أن يكون عن رأيك فمضت إليها فذكرت لها ذلك عنه فبكت وقالت .
يباعدني عن قربه ولقائه ... فلما أذاب الجسم مني تعطفا .
فلست بآتي موضعا فيه قاتلي ... كفى بي سقاما أن اموت كذا كفى .
وترامت العلة بها وتزايد المرض حتى ماتت .
أنبأنا علي بن عبيد الله قال أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة قال أنبأنا إسماعيل ابن سويد قال حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثني ابن أبي الدنيا قال حدثني محمد بن زيد العتبي قال أخبرني جدي الحسن بن زيد قال ولينا