حرب قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا مرحوم بن عبد العزيز قال حدثنا أبو عمران الجوني قال كان لحام بني إسرائيل لا يورع عن شيء فجهد أهل بيت من بني إسرائيل فأرسلوا إليه جارية منهم تسأله فقالت يا لحام بني إسرائيل أعطنا فقال لا أو تمكنيني من نفسك فرجعت فجهدوا جهدا شديدا فرجعت إليه فقالت يا لحام بني إسرائيل اعطنا فقال لا أو تمكنيني من نفسك فرجعت فجهدوا جهدا شديدا فأرسلوها إليه فقالت يا لحام بني إسرائيل أعطنا قال لا أو تمكنيني من نفسك قالت دونك فلما خلا بها جعلت تنتفض كما تنتفض السعفة إذا خرجت من الماء فقال لها مالك قالت أخاف الله هذا شيء لم أصنعه قط قال فأنت تخافين الله ولم تصنعيه وأفعله أنا أعاهد الله أني لا ارجع في شيء مما كنت فيه .
قال فأوحى الله D إلى نبي بني إسرائيل إن كتاب لحام بني إسرائيل أصبح في كتاب أهل الجنة فأتاه النبي فقال يا لحام أما علمت أن كتابك أصبح في كتاب أهل الجنة .
أخبرنا محمد بن ناصر قال أنبأنا المبارك بن عبدالجبار قال أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال أنبأنا أبو الحسين الزينبي قال حدثني ابن المرزبان قال حدثني أبو أحمد الخراساني قال حدثني أحمد بن أبي نصر قال حدثنا إبراهيم بن خالد قال حدثني أمية بن شبل عن عبد الله بن وهب قال إبراهيم لا أراه إلا عن أبيه أن عابدا من عباد بني إسرائيل كان يتعبد في صومعته فجاء نفر من الغواة إلى امرأة بغى فقالوا لها لعلك أن تزيليه فجاءته في ليلة مطيرة مظلمة فنادته فأشرف عليها فقالت يا عبد الله آوني إليك فتركها واقبل على صلاته ومصباحه ثاقب فقالت يا عبد الله آوني إليك اما ترى الظلمة والمطر فلم تزل به حتى آواها إليه فاضطجعت قريبا منه فجعلت تريه محاسن خلقها حتى دعته نفسه إليها فقال لا والله حتى أنظر كيف صبرك