حدثنا عبد الله بن محمد بن واصل قال حدثنا أبو مسعود المؤدب عن أبي عمرو الشيباني قال لقى عالم من العلماء راهبا من الرهبان فقال له كيف ترى الدهر فقال يخلق الأبدان ويجدد الآمال ويبعد الأمنية ويقرب المنية قال له فأي الأصحاب أبر قال العمل الصالح قال فأي شيء أضر قال النفس والهوى .
أخبرنا ابن ظفر قال أنبأنا جعفر بن احمد قال أنبأنا عبد العزيز بن علي قال حدثنا علي بن جهضم قال حدثني محمد بن جعفر الوراق قال حدثني عبد الله بن يونس الرسعني عن احمد بن أبي الحواري قال لقي رجل راهبا فقال له ما أفضل العبادة فيكم يا راهب قال ما نصبت به الأبدان واسترخت به المفاصل من المداومة قال فما أحسنها قال رقة القلوب عند التذكرة قال فما أعدلها قال الاستكانة للحق قال فما حقها قال ترك الشهوات ولزوم الخلوات .
وبالإسناد عن ابن أبي الحواري قال مررت براهب فوجدته نحيفا فقلت له أنت عليل قال نعم قلت منذ كم قال منذ عرفت نفسي قلت فتداو قال قد أعياني الدواء وقد عزمت على الكي قلت وما الكي قال مخالفة الهوى .
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا ابن النقور قال حدثنا المخلص قال حدثنا أبو محمد السكري قال حدثنا أبو يعلى المنقري قال حدثنا الأصمعي والعتبي قالا سمعنا أعرابيا يقول ما اشد تحويل الرأي عند الهوى هو الهوان وإنما غلط باسمه فاشتق له من جنسه وإنما يعرف ما أقول من ابكته المنازل والطلول .
أخبرنا عمر بن ظفر قال أنبأنا جعفر بن أحمد قال أنبأنا عبد العزيز بن علي قال