أخبرنا ابن حبيب قال أنبأنا ابن أبي صادق قال أنبأنا ابن باكويه قال حدثنا عبد الواحد بن بكر قال حدثنا محمد بن أحمد المارستاني قال حدثنا عبد الله بن سهل قال سمعت يحيى بن معاذ يقول حفت الجنة بالمكاره وأنت تكرهها وحفت النار بالشهوات وأنت تطلبها فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء إن صبر نفسه على مضض الدواء اكتسب بالصبر عافية وإن جزعت نفسه مما يلقي طالت به علة الضنى .
قال ابن باكويه وحدثنا محمد بن داود قال سمعت الحسن بن علويه يقول سمعت يحيى بن معاذ وقيل له من أصح الناس عزما قال الغالب لهواه .
أخبرنا ابن ناصر قال أنبأنا أبو الحسين الصيرفي قال أنبأنا أبو محمد الجوهري قال أنبأنا ابن حيويه قال أنبأنا أبو بكر بن خلف قال أخبرني سعيد بن الحسن الأسدي قال أنبأنا الوليد بن هشام القحذمي قال دخل خلف بن خليفة على سليمان بن حبيب بن المهلب بالأهواز وعند سليمان جارية له يقال لها البدر من أحسن الجواري وجها وأكمله فقال سليمان لخلف كيف ترى هذه الجارية فقال أصلح الله الأمير ما رأت عيناي جارية قط أحسن منها .
فقال خذ بيدها فقال خلف ما كنت لأفعل ولا أسلبها الأمير وقد عرفت عجبه بها .
فقال خذها ويحك على عجبي بها ليعلم هواي أني غالب فأخذ بيدها وخرج وهو يقول .
لقد حباني وأعطاني وفضلني ... عن غير مسألة مني سليمان .
أعطاني البدر خودا في مجاسدها ... والبدر لم يعطه إنس ولا جان