قلت وكيف وأنت تشبب ببثينة مذ عشرين سنة .
فقال هذا آخر وقت من أوقات الدنيا وأول وقت من أوقات الآخرة فلا نالتي شفاعة محمد A إن كنت وضعت يدي عليها لريبة قط وإن كان أكثر ما نلت منها إلا أني كنت آخذ يدها فأضعها على قلبي فأستريح إليها .
ثم أغمى عليه وأفاق فأنشد يقول .
صرخ النعي وما كنى بجميل ... وثوى بمصر ثواء غير قفول .
ولقد أجر الذيل في وادي القرى ... نشوان بين مزارع ونخيل قومي بثينة فاندبي بعويل ... وابكي خليلك قبل كل خليل .
ثم اغمى عليه فمات .
ابن سهل اسمه عياش .
اخبرنا المبارك بن علي قال أنبأنا علي بن محمد بن العلاف قال أنبأنا عبد الملك بن بشران قال أنبأنا أحمد بن إبراهيم الكندي قال أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي قال حدثنا إسماعيل بن احمد بن معاوية الباهلي عن أبيه عن الأصمعي عن أبي سفيان بن العلاء قال بصرت الثريا بعمر بن أبي ربيعة وهو يطوف حول البيت فتنكرت وفي كفها خلوق فزحمته فأثر الخلوق في ثوبه فجعل الناس يقولون يا أبا الخطاب ما هذا زي المحرم .
فأنشأ يقول .
أدخل الله رب موسى وعيسى ... جنة الخلد من ملاني خلوقا .
مسحت كفها بجيب قميصي ... حين طفنا بالبيت مسحا رفيقا .
فقال له عبد الله بن عمر مثل هذا القول تقول في هذا الموضع فقال له