الباب الثالث والعشرون في التخويف من الفتن ومكايد الشيطان .
أخبرنا هبة الله بن محمد قال أنبأنا الحسن بن علي قال أنبأنا جعفر بن أحمد قال حدثنا عبد الله بن احمد قال حدثني أبي وأخبرنا أبو بكر الزاغوني قال أنبأنا الشاشي وأخبرنا المروزي قال أنبأنا الفراوي قالا انبأنا عبد الغافر الفارسي قال حدثنا ابن عمرويه قال حدثنا إبراهيم بن محمد قال حدثنا مسلم بن الحجاج قال حدثني هارون الأيلي قال حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط عن عروة عن عائشة Bها قالت خرج رسول الله A من عندي ليلا فغرت عليه فجاء فرأى ما أصنع فقال مالك يا عائشة أغرت فقلت ومالي لا يغار مثلي على مثلك فقال افأخذك شيطانك فقلت أو معي شيطان قال نعم .
قلت ومع كل إنسان قال نعم .
قلت ومعك يا رسول الله قال نعم .
ولكن ربي D أعانني عليه حتى أسلم .
انفرد بإخراجه مسلم .
وجمهور الرواة يروون هذا الحديث اعانني عليه فأسلم على مذهب الفعل الماضي يريدون أن الشيطان قد اسلم إلا سفيان بن عيينة فإنه يقول فأسلم أنا من شره .
وكان يقول الشيطان لا يسلم .
وهذا الذي ذهب إليه سفيان مذهب حسن يظهر أثر المجاهدة إلا أن مسلما قد روى في صحيحه من حديث ابن معسود قال قال رسول الله A ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي ولكن الله D أعانني فأسلم فلا يأمرني إلا بخير