أبو محمد البلخي قال حدثنا محمد بن موسى الحنفي قال حدثنا عمي وليد بن يعقوب قال حدثني أبي قال دخل مسلمة بن عبد الملك على أخيه هشام ابن عبد الملك وعنده خادم جميل عليه عمامة سوداء وثياب وشي فقال مسلمة يا أمير المؤمنين أي فتياننا هذا قال هذا خادم لي فقال يا امير المؤمنين يدخل على حرمك مثل هذا قال إنه مجبوب لا يقدر على النساء قال إنه إن لم يقدر عليها ذكرها الرجال .
قال فأخرجه هشام .
فاحذر رحمك الله من أن تتعرض بسبب البلاء فبعيد أن يسلم مقارب الفتنة منها .
وكما أن الحذر مقرون بالنجاة فالتعرض بالفتنة مقرون بالعطب .
وندر من يسلم من الفتنة مع مقاربتها .
على أنه ما يسلم من فكر وتصور وهمة .
وكل هذا زلل .
هذا لو كانت الخلوة بالأجنبية مباحة لم تسلم من هذه الآفات فكيف وهي محرمة