عبد الرحمن بن أحمد بن عيسى عن أبي الأديان قال كنت مع أستاذي أبي بكر الزقاق فمر حدث فنظرت إليه فرآني أستاذي وأنا أنظر إليه فقال يا بني لتجدن غبها ولو بعد حين فبقيت عشرين سنة وأنا أراعي فما أجد ذلك الغب فنمت ليلة وأنا متفكر فيه فأصبحت وقد نسيت القرآن كله .
أخبرنا أبو بكر الصوفي قال أنبأنا أبو سعيد الحيرى قال أنبأنا أبو عبد الله الشيرازي قال أخبرني أبو عبد الله الشيرازي قال أخبرني أبو يعقوب النهر جوري قال رأيت في الطواف رجلا بفرد عين وهو يقول في طوافه أعوذ بك منك فقلت له ما هذا الدعاء فقال إني مجاور منذ خمسين سنة فنظرت إلى شخص يوما فاستحسنته فإذا بلطمة وقعت على عيني فسالت عيني على خدي فقلت آه فوقعت أخرى وقائل يقول لو زدت لزدناك .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال أنبأنا أبو بكر الخطيب قال حدثني محمد بن أبي الحسن الساحلي قال أنبأنا عمار بن عبد الله الصوفي قال سمعت محمد بن حماد الرحبي يقول سمعت أبا عمرو بن علوان يقول خرجت يوما إلى سوق الرحبة في حاجة فرأيت جنازة فتبعتها لأصلي عليها ووقفت في جملة الناس حتى يدفن الميت فوقعت عيني على امرأة مسفرة من غير تعمد فلححت بالنظر واسترجعت واستغفرت الله وعدت إلى منزلي فقالت لي عجوز يا سيدي مالي أرى وجهك أسود فأخذت المرآة فنظرت فإذا وجهي أسود فرجعت إلى سري أنظر من أين دهيت فتذكرت النظرة فانفردت في موضع أستغفر الله وأسأله الإقالة أربعين يوما فخطر في قلبي أن زر شيخك الجنيد فانحدرت إلى بغداد فلما جئت الحجرة التي هو فيها طرقت الباب فقال لي ادخل يا أبا عمرو تذنب بالرحبة وتستغفر ربك ببغداد .
أخبرنا أبو بكر بن حبيب الصوفي قال أنبأنا أبو سعد بن أبي صادق الحيري