الحال فإن الإتفاق على أن العرب من نسل إسماعيل عليه السلام وهم سكان حول البيت الحرام وكانوا يعبدون الأصنام في جميع الليالي والأيام وأن الأوثان داخل البيت وخارجه في مكة كانت في غاية من الكثرة إلى أن غلب عليهم يوم الفتح فكسرها وأخرجها قائلا جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا أي مضمحلا من نفسه وفي رواية في جميع أوقاته كقوله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه وكقول لبيد .
ألا كل شيء ما خلا الله باطل .
قال البيضاوي .
واجنبني وبني بعدني وإياهم أن نعبد الأصنام وهو بظاهره لا يتناول أحفاده وجميع ذريته وزعم ابن عيينة أن أولاد إسماعيل عليه السلام لم يعبدوا الصنم محتجا به وإنما كانت لهم حجارة يدورون بها ويسمونها الدوار ويقولون البيت حجر فحيثما نصبنا حجرا فهو