عن مالك قال لم يكن أحد في زمن سالم بن عبد الله أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والقصد والعيش منه كان يلبس الثوب بدرهمين قال له سليمان بن عبد الملك ورآه حسن السحنة أي شيء تأكل قال الخبز والزيت وإذا وجدت اللحم أكلته فقال له أو تشتهيه قال إذا لم أشتهه تركته حتى أشتهيه .
وعن محمد بن أبي سارة قال رأيت سالم بن عبد الله قدم علينا حاجا فصلى العشاء ثم قام إلى ناحية مما يلي باب بني سهم في الصلاة فلم يزل يميل يمينا وشمالا حتى طلع الفجر ثم جلس فاحتبى بثوبه .
وعن سفيان بن عيينة قال دخل هشام بن عبد الملك الكعبة فإذا هو بسالم بن عبد الله فقال له يا سالم سلني حاجة فقال له إني لأستحيي من الله أن أسأل في بيت الله غير الله .
فلما خرج خرج في أثره فقال له الآن قد خرجت فسلني حاجة فقال له سالم حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة فقال بل من حوائج الدنيا فقال له سالم ما سألت من يملكها فكيف أسأل من لايملكها .
أسند سالم عن أبيه وأبي أيوب وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة وتوفي في آخر ذي الحجة سنة ست ومائة وقيل سنة ثمان C تعالى