طاف بكورها قال فنزل بحضرة حمص فأمر أن يكتبوا له فقراءهم قال فرفع إليه الكتاب فاذا فيه سعيد بن عامر بن حذيم أميرها فقال من سعيد بن عامر قالوا أميرنا قال أميركم قالوا نعم فعجب عمر ثم قال كيف يكون أميركم فقيرا أين عطاؤه أين رزقه قالوا يا أمير المؤمنين لا يمسك شيئا قال فبكى عمر ثم عمد إلى الف دينار فصرها ثم بعث بها إليه وقال أقرئوه مني السلام وقولوا بعث بهذه إليك أمير المؤمنين تستعين بها على حاجتك فقال فجاء بها إليه الرسول فنظر فاذا هي دنانير قال فجعل يسترجع قال تقول له امرأته ما شأنك يا فلان أمات أمير المؤمنين قال بل أعظم من ذلك قالت فما شأنك قال الدنيا أتتني الفتنة دخلت علي قالت فاصنع فيها ما شئت قال عندك عون قالت نعم قال فأخذ دريعة فصر الدنانير فيها صرارا ثم جعلها في مخلاة ثم اعترض جيشا من جيوش المسلمين فأمضاها كلها فقالت له امرأته رحمك الله لو كنت حبست منها شيئا نستعين به قال فقال لها إني سمعت رسول الله A يقول لو اطلعت