وكان خالد يقول ما أدري من أي يومي أفر من يوم أراد الله D أن يهدي لي فيه شهادة أو من يوم أراد الله D أن يهدي لي فيه كرامة .
ولما عزله عمر بن الخطاب لم يزل مرابطا بحمص حتى مرض فدخل عليه أبو الدرداء عائدا فقال إن خيلي وسلاحي على ما جعلته في سبيل الله D وداري بالمدينة صدقة قد كنت أشهدت عليها عمر بن الخطاب ونعم العون هو على الاسلام وقد جعلت وصيتي وإنفاذ عهدي إلى عمر فقدم بالوصية على عمر فقبلها وترحم عليه .
ومات خالد فقبر في بعض قرى حمص على ميل من حمص سنة إحدى وعشرين فحكى من غسله أنه ما كان في جسمه موضع صحيح من بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم .
وعن عبد الرحمن بن أبي الزناد أن خالد بن الوليد لما حضرته الوفاة بكى فقال لقد لقيت كذا وكذا زحفا وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء