أصلحك الله بلغني أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم من الموتى فانظر ما يعرض على رسول الله A من عملك فبكى حتى سالت الدموعه على لحيته .
عن بشر بن الحارث قال رأيت على جبال عرفة رجلا قد ولع به الوله و هو يقول .
سبحان من سجدنا بالعيون له ... على شبا الشوك والمحمى من الإبر .
لم نبلغ العشر من معشار نعمته ... ولا العشير ولا عشرا من العشر .
هو الرفيع فلا الأبصار تدركه ... سبحانه من مليك نافذ القدر .
سبحان من هو أنسي إذ خلوت به ... في جوف ليلي وفي الظلماء والسحر .
أنت الحبيب وأنت الحب يا أملي ... من لي سواك ومن أرجوه يا ذخري ثم أنشد أيضا .
كم قد زللت فمل أذكرك في زللي ... و أنت يا سيدي في الغيب تذكرني .
كم أكشف الستر جهلا عند معصيتي ... وأنت تلطف بي حقا وتسترني .
لأبكين بدمع العين من أسف ... لأبكين بكاء الوله الحزن .
قال ثم غاص في خلال الناس فلم أره فسألت عنه فقيل هذا أبو عبيدة الخواص منذ سبعين سنة لم يرفع رأسه إلى السماء حياء من الله عزوجل .
عقبة بن فضالة قال سمعت أبا عبيدة الخواص بعد ما كبروا هو آخذ بلحيته يبكي و يقول قد كبرت فأعتقني